ولد عادل عبد الله ماجد الزمر في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1968، وهو متزوج ولديه سبعة أبناء: 3 بنات و4 أولاد. ولد عادل بإعاقة بصرية سببها ضمور في العصب البصري حسب ما أثبتته جميع التقارير الطبية. كان هم أسرته وشغلها الشاغل البحث عن علاج لحالته منذ وقت مبكر بعد اكتشاف الإعاقة، سواء في الدولة أو خارجها، فعاشت أسرته على هذا الأمل مع الإيمان بقضاء الله وقدره. لم يعن هذا الأمر له الكثير في تلك الفترة لأنه نشأ في محيط أسرة لم تشعره يوما بأنه معاق، رغم أن الإمارات كانت تخلو تماما في تلك الفترة من أية خدمات أو برامج تعليمية أو برامج رعاية موجهة لذوي الإعاقة البصرية .
شكّل تعليمه هاجسا له ولأسرته، خصوصا عندما بدأ بإدراك أن أقرانه ومن هم في سنه يذهبون إلى المدارس ولا يجد من يلعب معهم في الصباح ويقضي وقته معهم. لم تكن هناك أية فرصة لتعليمه في الدولة، فكان على أسرته الاختيار بين أحد أمرين: إرساله إلى الخارج للدراسة، أو انتظار المصير المجهول لمستقبله التعليمي، وبالطبع لم يكن من السهل إرساله للدراسة إلى الخارج في تلك السن المبكرة. وفي العام 1981، أفتتح مركز لرعاية وتأهيل المعاقين بإمارة دبي وآخر في إمارة أبو ظبي، فسارع والده، رحمه الله، بتسجيله في مركز دبي لرعاية المعاقين، ثم التحق بعدها بثلاث سنوات بمعهد النور للخليج العربي بالبحرين (حاليا المعهد السعودي البحريني للمكفوفين) لاستكمال الدراسة وعاد إلى بلاده في أواخر الثمانينات لإكمال تعليمه الثانوي بمدارس تعليم الكبار .
عمل عادل بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة عام 1991، ويصف تلك الفترة بواحدة من أهم فترات حياته حيث اكتسب خلالها الكثير من المعارف والمهارات العملية كما اكتسب الثقة بالنفس والاعتماد على الذات. واستمر عادل بالعمل حتى العام 1998، عندما شملته مكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، للتفرغ للدراسة فالتحق في العام نفسه بجامعة الإمارات العربية المتحدة، كلية العلوم الإنسانية، قسم الخدمة الاجتماعية، ليتخرج منها في العام 2001. وبعد التخرج، عمل في مكتبة الشارقة المركزية مسئولا عن قسم ذوي الاحتياجات الخاصة .
شارك عادل في الكثير من المعسكرات الشبابية التي كانت تعقد لطلاب معاهد النور للمكفوفين في الثمانينيات مثل معسكر صلالة عام 1984، ومعسكر القاهرة والإسكندرية عام 1985، ومعسكر الشارقة عام 1987، ومعسكر قطر عام 1989، ومعسكر دمشق عام 1990. كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية المعنية بشؤون المعاقين بصريا، وأهمها اجتماع الجمعية العمومية الرابعة للإتحاد العالمي للمكفوفين والذي عقد بتورونتو بكندا عام 1996، وكافة اجتماعات اللجان التنفيذية للاتحاد الآسيوي للمكفوفين منذ العام 2001 حتى العام 2004، واجتماعات الجمعية العمومية للإتحاد العالمي للمكفوفين في دورته السادسة بمدينة كيبتون بجمهورية جنوب أفريقيا، وشارك في مؤتمر تطوير وتوحيد خط بريل العربي في العام 2003 بالمملكة العربية السعودية حيث تقدم بورقة عمل حول إمكانية تطوير خط بريل العربي الموحد. حازت الورقة على رضا وقبول المشاركين وعلى إثرها تم اختياره كعضو دائم في لجنة تطوير وتوحيد خط بريل العربي. كما وقد ترأس الرابطة الخليجية للإعاقة البصرية منذ تأسيسها في العام 2003 .
بدأ العمل التطوعي منذ وقت مبكر من خلال انضمامه للفريق المؤسس لجمعية الإمارات لرعاية المكفوفين، وحاز على عضوية الجمعية بعد إشهارها في العام 1985، ويعمل حتى هذا اليوم في الجمعية مع فريق عمل من المتطوعين. شغل عدة مناصب إدارية في الجمعية ومنها: عضو مجلس إدارة احتياط، ومسئول اللجنة الثقافية لدورتين على التوالي، ومدير الجمعية، ونائب رئيس مجلس الإدارة لدورتين على التوالي. له الكثير من الأعمال التطوعية مع العديد المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالمعاقين بصريا، وغيرها من الأعمال التطوعية كتحويل المصحف المطبوع بطريقة بريل إلى مصحف إلكتروني، بحيث يتمكن المعاقون بصريا من قراءة المصحف عن طريق استخدام أجهزة المحمول الشخصية والأسطر الإلكترونية للمكفوفين، وقد استغرق العمل في هذا المشروع ثلاث سنوات .
ساهم عادل أيضا في تعريب بعض التقنيات الحديثة الخاصة بالمكفوفين مثل برنامج VIRGO الذي يعتبر أول برنامج يدعم اللغة العربية بطريقة بريل، وبرنامج هال قارئ الشاشة الناطق حيث ساهم في إعداد الجدول وتقييمه بالنسبة للأحرف العربية، وكذلك برنامج (كسر) لتحويل الخط العربي إلى طريقة بريل وهو أحد إصدارات معهد الكويت للأبحاث العلمية. عقد عادل العديد من الدورات التخصصية في مجال الحاسب الآلي والبرامج الخاصة بقراءة الشاشة للمكفوفين، ودورات لتعليم طريقة بريل سواء للمكفوفين أو لمن لديهم الرغبة من أولياء الأمور أو المعلمين .
للتواصل مع عادل الزمر : alzamar@emirates.net.ae
مواقع يوصي عادل بزيارتها :