الدوحة في 16 مايو /قنا/ شهدت فعاليات الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والثلاثين والمستمرة حتى 18 مايو الجاري، ندوة بعنوان /حق ذوي الإعاقة البصرية في الوصول إلى المعرفة/، شارك فيها السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي للمكفوفين.
وركزت الندوة التي أدارها السيد محمد شفيع الفهيدة، على السبل التي يمكن أن تساعد في إيصال المعرفة للمكفوفين بالاعتماد على الوسائط المختلفة وخاصة التكنولوجية منها، مع ضمان حفظ الحقوق في ذلك الأمر من حيث الناحية التشريعية.
وتحدث السيد فيصل الكوهجي، عما أحدثه الذكاء الاصطناعي من قدرة على تيسير وصول الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية للمعرفة عبر الجانب التحليلي للنصوص، وكذلك الصور وغيرها من الأمور المرتبطة بالقراءة، حيث اللجوء للأصوات شبه البشرية التي ساهمت في تحقيق الاطلاع الكامل.
وقال الكوهجي: إن كانت التكنولوجيا بصورة عامة مهمة للجميع إلا أنها تمثل أهمية أكبر للمكفوفين، حيث إن الذكاء الاصطناعي يعد بمثابة مرحلة متقدمة للقيام بأهم الأعمال الذكية التي تصل إلى المعرفة، والتعرف على الصور من خلال بعض التطبيقات بعد تحليلها، وتحويل المستندات وقراءتها، ولقد كان ذوو الإعاقة البصرية بحاجة إلى مرافق بينما أصبحوا اليوم يستخدمون التكنولوجيا التي عليها العديد من الأدوار المأمولة الأخرى في المستقبل.
وتناول رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي للمكفوفين، أهمية ما يضمن إتاحة المعرفة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية بمختلف ألوانها، سواء الكتب أو المعلومات المتاحة لدى المؤسسات والجهات ومن وثائق وغير ذلك.
وتحدث السيد عباد الشمري، المستشار القانوني وعضو المركز ، عن التشريعات التي تضمن للأشخاص ذوي الإعاقة المعرفة، وتساهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات، وأكد أن هناك العديد من التشريعات التي ضمنت حق المعرفة، ومن ضمنها، قانون تنظيم النشر ومن يكون له الحق في ذلك، وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة، وقانون حق الحصول على المعلومات، وأورد ما يمكن من خلاله أن يضمن للمكفوفين الحصول على المعلومات من خلال الحقوق التي يضمنها له المجتمع عبر ما جاء في التشريعات .