زهير محمود

ولد زهير كفيفا لوالدين فقيرين في العاصمة الأردنية عام 1973، وقد انفطر قلب أمه عند ولادته. ولم يعرف والداه كيفية التعامل معه وقد افتقدا لمصادر العون ولم تكن لديهما أية معرفة أو إلمام بإعاقة فقط البصر. وبولادته ضاعت فرحتهما وتلاشى فخرهما بمولودهما الأول، وبدأت رحلتهما القاسية تجاه المجهول.

يقول زهير: "لم تعرف أمي كيف تتعامل معي. كان لديها الكثير من الأسئلة: بماذا سيعمل عندما يكبر؟ هل سيتمكن من العناية بنفسه ورعاية والديه؟ هل ستكون لديه حياة طبيعية مثل أي شخص آخر؟" ولكن ولادة زهير كانت بداية حياة ممتعة جدا مليئة بالمغامرات والسعادة والحظ والبسمة والدموع. وقد كبر زهير وحصل على حياة طبيعية، ولم يكتف بذلك، بل إن انجازاته أثرت على حياة العديد من الأشخاص حول العالم، المكفوفين والمبصرين منهم على حد سواء.

كانت طفولة زهير طفولة عادية، ولم يسمح لإعاقته بمنعه من القيام بكل الأمور التي كان يقوم بها أقرانه في تلك الأيام. يقول زهير: "عشنا في منطقة فقيرة من مناطق العاصمة عمان. أتذكر أننا كنا نسكن جميعنا أنا ووالدي ووالدتي وأشقائي في بيت يتكون من غرفتين للنوم. كنا 8 أطفال نفترش الأرض مساءا وننام بجانب بعضنا البعض، أما في النهار فكنا نلعب مع بقية الأطفال في الشارع. كان الشارع غابة، وتعين علينا النضال والدفاع عن أنفسنا. إذا ظهر ضعف أحدنا لبقية الأطفال، فإنهم سيتنمرون عليه ويصمونه بالضعف وينبذونه للأبد.

ولأنني كنت كفيفا، فقد أدركت ضعفي مبكرا وسعيت لتقليل المشاكل التي ستنجم عن إعاقتي. كنت أركض مع بقية الأطفال، وألعب لعبة الاستغماية، وأقوم بكل الأمور التي يقومون بها حتى لا أبدو مختلفا عنهم. لم امتلك عصا، ولا أية أداة تساعدني على الحركة، اعتمدت على إحساسي بالاتجاهات ومعرفتي بالحي. إذا أساء أحدهم إلي، فإني أسعى لأخذ حقي منه حتى لو جرى بعيدا واختبأ مني. كنت امتلك ذاكرة جيدة تسجل كل ما يحدث معي، وعندما تحين فرصة السداد، فإني سخي جدا في العقاب!"

في العام 1979، انضم زهير لمعهد النور للمكفوفين، المدرسة الوحيدة للمكفوفين في الأردن، حيث أنهى دراسته حتى الثانوية. "كانت فترة ممتعة من حياتي. أعطونا كتبا بخط برايل لندرس منها وهذا كل شيء. لم يعلمونا مهارات الحياة اليومية، أو مهارات الحركة، لم يعلمونا أي شيء، فقط برايل ومنهج وزارة التربية والتعليم." وبعد أن أنهى زهير صفه التاسع، تم إرساله إلى مدرسة ثانوية حكومية ليدرس مع الأطفال المبصرين كما جرت العادة في ذلك الوقت.

كان لدى زهير منذ طفولته العديد من الطموحات العالية. "اعتدنا في مدرسة المكفوفين اللعب والمزاح، واعتدنا أيضا أن نتحدث عن نوع الحياة التي سنعيشها عندما نكبر. أذكر أنني قلت لأصدقائي أنني أرغب في فعل شيء كبير. أردت أن أكون مهندسا، أن أكون مبرمج حاسب. أتذكر كيف كان بعض الأطفال يسخرون مني ويخبرونني بأن المكفوفين لا يستطيعون أبدا أن يصبحوا مهندسين أو مبرمجين. أتذكر كيف أني غضبت ذات مرة منهم وذهبت لأسأل أحد أساتذتي، وقد كان كفيفا، إذا كان كلامهم صحيحا. ما زلت أذكر حتى اليوم الطريقة الدبلوماسية التي أجابني بها. لم يشأ أن يفطر قلبي ويثنيني عن عزمي، ولكن في نفس الوقت لم يشأ أن أذهب بعيدا جدا في آمالي. أخبرني بشكل أساسي أنه يتعين علي ألا أقلق بشأن هذا الموضوع الآن، وأكد لي على ضرورة أن أركز على دراستي."

اكتشف زهير بُعيد تخرجه من مدرسة المكفوفين أن كلام أصدقائه لم يكن بعيدا عن الواقع، على الأقل فيما يتعلق بالمجتمع. عندما انضم إلى المدرسة الثانوية أخبروه أنه لن يتمكن من دراسة الرياضيات والعلوم لأنه كفيف "أتذكر ذهابي إلى وزارة التربية والتعليم ونقاشي مع مدير المنطقة التعليمية التي اتبع لها وكيف طردني من مكتبه، فهو يرى أن المكفوفين محظوظون لقبولهم للدراسة في المدارس، وأن دراسة الرياضيات والعلوم أكثر بكثير مما يستحقونه."

في العام 1990، وبعد معاناة طويلة، توجه زهير إلى الولايات الأمريكية وهو بعمر 17 سنة لتحقيق حلمه في دراسة علوم الحاسب. أنهى دراسته الثانوية في مدرسة شيلمسفورد الثانوية بمدينة شيلمسفورد بولاية ماساشوسيتس، حيث أنهى دراسة 3 سنوات من الرياضيات والعلوم خلال سنة واحدة مكثفة. "كنت استيقظ السادسة صباحا، وارتدي ملابسي، وأذهب إلى المدرسة، ثم أعود إلى المنزل، وأتناول عشائي وانكب على كتبي حتى منتصف الليل أو حتى الواحدة صباحا. وفي عطلات نهاية الأسبوع، حيث يستمتع الطلاب بأوقاتهم، أقضي أنا وقتي في المنزل للدراسة. لم أدرس في حياتي بالقدر الذي درسته في تلك السنة. كان لدي هدف أتطلع إليه، وكنت عازما بكل ما أوتيت من قوة على تحقيقه."

وبعدها بفترة قصيرة عاد زهير إلى الأردن ليبحث عن منحة لتغطية نفقات دراسته في الجامعة. ولسوء الحظ، لم يتمكن من الحصول على أية منحة، ولم يتبقى لديه سوى عرض من إحدى المؤسسات بولاية فلوريدا. كان الرجل الذي عرض على زهير تحمل نفقات دراسته يعمل كمدير لمؤسسة للمكفوفين بمدينة فورت لوديرديل، وعرض على زهير المنحة مقابل أن يتطوع بضعة ساعات لتدريس خط برايل لعملاء المعهد. وبما أن زهير لم يكن لديه خيار آخر، فقد عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 1991 حاملا تذكرته ومبلغ ألف دولار والعزم والتصميم على النجاح.

بدأ زهير العمل بتدريس برايل في مؤسسة المنار حال وصوله الولايات المتحدة، ثم بعد أن تعلم في وقت قصير استخدام الكمبيوتر وتقنيات النطق، حل محل معلم التقنيات وبدأ بتدريس مهارات الكمبيوتر للعاملين في المعهد من المكفوفين وضعاف البصر. ما بدأ كبضعة ساعات أسبوعيا تطور ليصبح عملا بدوام كامل بدون أجر. "بعد مرور بضعة أشهر، بدا واضحا أن الرجل لن يدفع لي أي أجر. كنت أعمل لمدة 16 ساعة يوميا، كما أني عملت أثناء عطل آخر الأسبوع، وكلما سألته متى سأبدأ دراستي، يرد علي بعذر أو بآخر. استمر العمل على هذا الحال حتى جاء يوم لم أتمكن فيه من مغادرة السرير لأني كنت مريضا جدا، وهاجمني المدير بالضرب. علمت حينها أنه يجب علي القيام بأمر ما. تركت العمل في نفس اليوم، ولم أعلم إلى أين سأذهب، اتجهت إلى أقرب مسجد وعشت هناك لبضعة أسابيع. لم أكن أعرف ماذا يجب علي فعله، كما أن الحصى بدأت تتكون في كليتي، وقد نصحني كل من رأى حالتي بنصيحة واحدة فقط وهي العودة إلى بلدي. ولولا مساعدة الاتحاد الوطني للمكفوفين، لعدت فعلا إلى بلدي لأنه لم يبق لي أي مكان آخر."

وبالرغم من بؤسه، بدأ زهير بالدراسة في جامعة فلوريدا أتلانتك في مطلع العام 1993، على نفقة مجلس إدارة مؤسسة المنار الذي وافق على دفع تكاليف فصل دراسي واحد فقط. "كنت أعرف أن الأمور ستكون على ما يرام بالنسبة لفصل الربيع، ولكن لم تكن لدي أدنى فكرة عما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك".

في صيف العام 1993، فاز زهير بمنحة قدرها 2500 دولار أمريكي من الاتحاد الوطني للمكفوفين، بعد أن تم اختياره واحدا من بين أفضل 26 طالبا كفيفا في الولايات المتحدة. "لم أرى المال أبدا، لأن موعد تسديد نفقات دراستي كان قد حل عندما استلمته. وقد طلبت من الاتحاد الوطني للمكفوفين إرسال المبلغ مباشرة إلى المدرسة، وتبقى علي أن أسدد مبلغ 900 دولار!"

وأثناء دراسته في الكلية، أضطر زهير للعمل بجد كبير وإتباع سياسة التقشف وشد الحزام حتى يتمكن من الاستمرار. "كنت أخصص 20 دولار للطعام شهريا. كنت أشتري دجاجة واحدة، وبطاطس وخضروات مجددة. كنت أتناول كل ليلة بطاطس وخضروات مجمدة عدا يوم الجمعة حيث كنت أدلل نفسي بطبخ ربع دجاجة. غني عن القول أنني كنت هزيلا جدا في ذلك الوقت، ولكن ذلك لم يكن ليهمني، لأنني أخيرا تمكنت من القيام بما كنت أرغب في القيام به: دراسة وتعلم الكمبيوتر!"

انتقل زهير إلى ولاية كولورادو في العام 1994، حيث حصل على وظيفة في مركز كولورادو للمكفوفين. درس الكمبيوتر ومهارات التواصل، وعمل كمدرس وأيضا كقدوة ناجحة للمكفوفين الأمريكيين الذين يرغبون في استكمال دراستهم في الكليات. "وقعت في حب ولاية كولورادو منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إليها. علمت حينها أنها المكان الذي يمكن أن أؤسس فيه بيتي، وذلك ما كان. وبعد أن أنهيت سنة من العمل مع مركز كولورادو للمكفوفين، عرض علي العمل مع شركة صغيرة تعمل في مجال بيع أجهزة كمبيوتر مخصصة للمكفوفين، اسمها 'Beyond Sight'، وهي إحدى أكبر شركات التوزيع في مجال التكنولوجيا التعويضية في الولايات الأمريكية. وقد سمح لي العمل في الشركة التعرف على كل أنواع الأجهزة والبرامج وأجهزة التكنولوجيا التعويضية الأخرى التي سهلت حياة المكفوفين. وقد هيأني ما حصلت عليه من علم ومعرفة، إلى جانب ما كنت أتعلمه في الكلية عن أنظمة الكمبيوتر، للحصول على مهنة رائعة!"

في العام 1997، ترك زهير العمل في شركة 'Beyond Sight' وعمل لمدة 6 أشهر في شركة 'Teletech'، وهي شركة تقدم خدمات لعملاء الشركات الكبيرة مثل الشركات المزودة للانترنت والشركات المصنعة للحواسيب، الخ. "أردت ترك قطاع التكنولوجيا التعويضية لفترة من الوقت والعمل في السوق. وقد ساعدت عملاء شركة GTE (والتي تعرف اليوم باسم Verizon) عبر الهاتف على تعريف أجهزتهم وإعدادها للاتصال بالانترنت وإصلاح مشاكل الاتصال، ولم يعرف أيا من هؤلاء العملاء أنني كنت كفيفا."

رغب زهير بعد ذلك في الانضمام إلى شركة IBM حيث عمل في قسم الخدمات الدولية لمدة سنتين في مجال دعم مشروع تقنيات لوسينت تكنولوجيز. في العام 1998، أسس زهير رسميا شركة زهير محمود للاستشارات، ووضع فيها خبرته ومعرفته بأنظمة التسويق ومعرفته بالتكنولوجيا التعويضية للعمل على مساعدة المكفوفين وضعاف البصر. "كان تركيزي على السوق التجاري. كثيرا ما يلتحق الناس بوظائف ولا يعرف مرؤوسوهم كيف يستوعبونهم. كان هدفي هو زيارة هذه الجهات، وفهم أنظمة الشركة، واقتراح التقنية الأفضل لهؤلاء الموظفين، وتركيبها وتخصيصها، وتعلم متطلبات هذه الوظيفة ومن ثم تعليمها للموظفين المكفوفين وضعاف البصر على نحو يتوافق مع برامج قارئات الشاشة". وقد ساعد زهير بمهاراته وكفاءته النادرة العيد من المكفوفين وضعاف البصر الأمريكيين على الانخراط بالعمل والمحافظة عليه والاستمرار فيه، وعلى دفع ضرائبهم، والعيش كأفراد منتجين في مجتمعهم.

في مطلع العام 2001، بدأ زهير بالسعي نحو تحقيق حلم آخر: حلم علق بمخيلته منذ زمن بعيد. "أصبحت أقدر الفرق الذي أحدثته التكنولوجيا في حياة المكفوفين وضعاف البصر، فهم يستطيعون باستخدام الأجهزة الناطقة تصفح الانترنت والتواصل عبر البريد الالكتروني وإجراء الأبحاث وكتابة المستندات وحفظها. وباستخدام الماسح الضوئي (السكانر)، يتمكن الكفيف من قراءة المواد المطبوعة بدون الحاجة إلى الاعتماد على شخص مبصر ليقوم بتلك المهمة عنه. تذكرت أولئك الذين درست معهم في الأردن، فقد كان بعضهم أذكى مني، وتساءلت كيف كان حالهم ليكون لو أتيحت لهم فرصة استخدام هذه التقنية!"

كانت مهمة زهير هي إتاحة التكنولوجيا التي استخدمها لسنوات في الولايات المتحدة لمواطنيه. وقد تمكن زهير بواسطة العمل مع شركة دولفين وغيرها من الشركات الأوروبية من إطلاق الإصدارة الأولى لبرنامج يجمع بين قراءة الشاشة وتكبير النصوص بالعربية واسمه Supernova، والذي حطم حاجز التكنولوجيا الذي وقف عائقا في طريق المكفوفين العرب لسنوات طويلة. "وعلى الرغم من أن ذلك شكل كارثة مالية لي، إلا أنني أشعر بالفخر الكبير بهذا الإنجاز. وعندما أعاود تذكره، أعلم بأنني قد حققت حلمي بترك بصمة واضحة لي في هذا العالم من حولي، وأعلم بأنني قد ساعدت العديد من الناس ليسيروا على درب التفوق ويقدموا أفضل ما لديهم."

عاد زهير إلى الولايات المتحدة مطلع العام 2004، وتولى منصب نائب رئيس التسويق بشركة Dolphin Computer Access USA، وهي فرع من شركة Dolphin Computer LTD of Worcester England، الشركة المصنعة لبرامج HAL و Supernova. في عام 2008، بدأ زهير العمل في إدارة خدمات واشنطن للمكفوفين، وهي وكالة تابعة لولاية واشنطن، ليعمل كمستشار كما عمل خلال السنوات السابقة، وليعمل على توظيف التكنولوجيا في مساعدة المكفوفين وضعاف البصر في إيجاد الوظائف والبدء بالعمل والمحافظة على وظائفهم والاحتفاظ بها. "هذا هو شغفي، وحتى بعد مرور كل هذه السنوات، ما زلت أحب أن آوي إلى سريري كل ليلة وأنا أعلم بأنني قد أحدثت فارقا في حياة شخص ما."

يستخدم زهير العصا البيضاء ويعيش بمفرده في شقة بمدينة فانكوفر واشنطن على ضفاف نهر كولومبيا في بورتلاند أوريجون في شمال غرب الولايات المتحدة. وإلى جانب عمله، فإنه يقضي الكثير من وقته في العمل على قضايا الحقوق المدنية، وبخاصة تلك المتعلقة بأوضاع العرب والمسلمين في الولايات المتحدة. "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أصبحت الأشياء صعبة علينا نحن القادمين من خلفيات شرقية وأيضا على المسلمين. وعليه فقد كان من الضروري بالنسبة لنا أن نعبر عن آرائنا وندافع عن أنفسنا ونثقف غيرنا من الأمريكيين عنا وعن ديننا." وقد ظهر زهير في العديد من البرامج الإعلامية التي صممت لتثقيف المشاهدين الأمريكيين، والاعتراض على الحكومة الأمريكية والاستمرار في الاعتراض عليها بسبب معاملتها غير العادلة للعرب والمسلمين.

وفي وقت فراغه، يحب زهير القراءة والكتابة وعزف العود والاستماع إلى الموسيقى وتصفح الانترنت ومواكبة المستجدات والتعرف على الثقافات الأخرى وأطعمتهم، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والسفر. "سافرت إلى أكثر من 20 دولة. وقد علمتني كل دولة وكل ثقافة احتككت بها الكثير من الأمور، وجعلتني أقدر حقيقة من أكون ومكاني في هذا العالم الواسع الرائع." وعلى الرغم من أنه لم يزر دولة قطر من قبل، إلا إنه يصفها قائلا:

"من يشاهد قناة الجزيرة والعمل الرائع الذي تقوم به في تقديم تغطية موضوعية ومحايدة لأخبار اليوم، بالإضافة إلى عملها الاستثنائي في توثيق التاريخ العربي خلال الستين سنة الماضية، لا يمكنه إلا أن يقدر أثرها في عصرنا وعلى مستقبلنا. إن الأمر يستلزم أشخاصا مثقفين وحكومة تشجع على المحافظة على غنى المعرفة، وتأخذ في عين الاعتبار الضغط الذي تتعرض له لإغلاق هذه القناة. إن الصحافة الحرة والالتزام الثابت تجاه التعليم كلاهما لبنات بناء الحضارة، وأنا سعيد بأن هذه اللبنات يتم رصها في دولة قطر الرائعة، والتي أتمنى أن أتشرف بزيارتها يوما ما."

وعندما سُئل عن النصيحة التي يوجهها للمكفوفين، أجاب زهير: " لا تدع أحدا يخبرك بأنك تستطيع أو لا تستطيع القيام بأمر ما- الحدود الوحيدة التي تقيدك تلك التي تضعها أنت لنفسك. من خلال خبرتي، هناك شيئين فقط لا يمكن للكفيف القيام بهما: قيادة السيارة وقيادة الطائرة. بإمكانك القيام بأي شيء تريد القيام به إذا عزمت على ذلك. لا تخشى الأحلام، ولكن جهز نفسك للعمل الشاق جدا لتحقيق هذه الأحلام. وكما قال توماس أديسون، الرجل الذي اخترع المصباح الكهربائي: (العبقرية هي 1% إلهام و99% عرق جبين)".

للتواصل مع زهير:

البريد الالكتروني: zuhair@accesstojobs.com

مدونة زهير: http://blog.accesstojobs.com/

مواقع يوصي زهير بزيارتها: