السيد حسن إبراهيم الكواري

ولد السيد حسن إبراهيم الكواري سنة 1947، وهو متزوج ولديه ولد واحد، ولديه إعاقة بصرية منذ الولادة.

يعمل حاليا كرئيس مجلس إدارة مركز قطر الإجتماعي والثقافي للمكفوفين، وهو عضو في الاتحاد العالمي للمكفوفين والاتحاد الآسيوي للمكفوفين، وكذلك عضو في لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة.

يقول رئيس مجلس الإدارة: "كان الفضل للوالد رحمه الله، بعد الله سبحانه وتعالى في تحدي الإعاقة حيث إنه سعى إلى تسجيلي في المدارس الخاصة بالمكفوفين بالإضافة إلى تشجيعيه الدائم لي.

في البداية كان لدي ضعف في البصر، وتمكنت من الدراسة في مدارس المبصرين لمدة 3 سنوات، وفي تلك الفترة كنت أهوى جمع الخرائط والرسومات الهندسية، ولكني لم استطع بعد ذلك المواصلة حيث بدأ نظري بالضعف أكثر من ما كان عليه.

وبدأت مرحلة العلاج سنة 1961 من بريطانيا وسافرت إلى عدة دول وآخرها كانت روسيا، وبعد التشخيص اتضح إن لدي ضعف في العصب البصري ومن الصعب علاجه، ولذلك اتجهت للعمل مع والدي في التجارة، وبعدها حصلت على وظيفة عامل بدالة في دائرة الكهرباء لأنها وظيفة تناسب الكفيف في تلك الفترة.

ولكنني طمحت في إكمال دراستي، وحصلت عام 1965 على بعثة من وزارة المعارف للدراسة في أحد المعاهد الخاصة بدولة الكويت، وأنهيت المرحلة المتوسطة، وبعد ذلك تم ابتعاثي إلى مصر للدراسة في المركز النموذجي للمكفوفين (قصر النور) لمدة ثلاث سنوات وحصلت على شهادة مدرب للمكفوفين والمبصرين العاملين على لوحات البدالات، وهذه من أجمل ذكريات حياتي حيث حصلت على الشهادة التى كنت ارغب بها دائما.

وفي سنة 1971 عينت في إدارة التدريب والتطوير المهني بوظيفة مدرب أول ولا زلت على رأس عملي حيث أني اعمل على تدريب العاملين وتأهيلهم للعمل في مؤسات الدولة."

أما عن أهم انجازاته فيقول السيد حسن: "كان هناك حلم يراودني منذ عام 1971، وهو إنشاء جمعية للمكفوفين في دولة قطر، وبذلت من أجل ذلك الكثير من الجهد حيث توجهت للجهات الرسمية التي بإمكانها تقديم المساعدة في تحقيق هذا الحلم، وبالفعل تعاونت مع الهيئة العامة للشباب لإشهار مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين والحمد لله تم ذلك، وأيضا ساهمت في تعليم المكفوفين على لوحات البدالات، وسعيت لتوظيفهم وتحقق هذا أيضا وهذا ما نلمسه في وزارات الدوله المختلفة.

وبناء على هوايتي التى ذكرتها سابقا وهي جمع الرسومات والخرائط الهندسية تكونت لدى فكرة لتصميم منزلي الخاص وذلك لكي يتلاءم مع وضعي ككفيف، حيث أنني طلبت من المصمم عمل نموذج للمنزل بناء على افكارى وقمت بالتعديل عليه كما اعتمدت ايضا على الرسوم البارزة، وكانت النتيجة مرضية والحمد لله.

أحب الذهاب في الرحلات، ومساعدة الآخرين في اعداد الطعام وغيره، كما أنني حريص على القيام بأعمال السباكة في المنزل وإصلاح أي عطل يصيب الكهرباء، وهكذا اقضي وقت فراغي واثبت للعالم اجمع بأننا أفراد قادرون على العطاء في المجتمع.

أنصح الأسر التي لديها أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة أن يهتموا بتعليمهم وتوجيههم التوجيه الصحيح لكى يكونوا أفرادا فعالين في المجتمع، أما بالنسبة للمجتمع وأفراده فعليهم أن يتواصلوا تواصلا صادقا مع ذوى الإعاقة لكي يندمجوا في المجتمع.

واشكر الله سبحانه وتعالى أولا وكل من له يد بيضاء في السعي لمصلحة ذوى الإعاقة."