نظمَ المركزُ القطري الثقافي للمكفوفين التابع لوزارة الثقافة جلسةً ثقافيةً بعنوان «طريقة برايل، وسيلة للقراءة والكتابة الأساسية للمكفوفين» ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب 32، التي أقيمت في الصالون الثقافي بمقر المعرض.
حاضرَ خلالها كلٌ من: إيمان رمال، عضو المركز واختصاصية برايل في مركز النور للمكفوفين، وإكرامي أحمد عضو المركز ومعلم برايل في مركز النور للمكفوفين، وأدارَ الحوار فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز.
وتحدثت إيمان رمال خلال الجلسة عن أهمية طريقة برايل للكفيف، التي تعتبر طريقة أساسية للتعلم والتطوير، ولتحقيق مبدأ الاستقلالية واعتماد الكفيف على نفسه وبدون مُساعدة من أحد، وأكدت أن برايل ليست لغة وإنما طريقة سمحت للمكفوفين وضعاف البصر بالقراءة والكتابة بلغتهم الأم، وساهم اختراع هذه الطريقة بمحو الأمية وتحسين نوعية حياة المكفوفين، إضافة لتسهيل مشوارهم التعليمي وقيامهم بالعديد من المهن والوظائف. وأشارت إلى ضرورة التدخل المُبكّر للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية منذ مراحلهم الأولى في التعليم لتطوير مهاراتهم بالكتابة بطريقة برايل، وأهمية تعاون كل من الأهل والمدرسة للوصول لنتيجة أفضل. وتحدث إكرامي أحمد عن بداية طريقة برايل وكيف تم اكتشافها وابتكارها وتطورها، وكيف سهلت على المكفوفين القراءة والكتابة، وأشار إلى مُصطلح إعاقة الوصول للماده المطبوعة والتي لا يتم تجاوزها إلا عن طريق تعلم برايل والتي تسمح للكفيف بالتواصل مع العالم وتوسيع آفاقه ومداركه، وتطوّره في جميع المجالات، إضافة إلى أنها تُضفي عليه طابع الخصوصية والاستقلالية.